أحمد عرابي والمانجا
أحمد عرابي بعد أن استقر في منفاه بجزيرة سيلان بعد الثورة العرابية قد أُعجب بفاكهة المانجو التي لم تكن معروفة بمصر ، فأرسل إلى صديقه المنشاوي باشا ألف شتلة من أشجارها فزرعها في أطيانه ، فأُعجب الناس بها وسُميت بمانجو المنشاوي .
كما زرع أحمد تيمور باشا أيضًا أشجار المانجو في مزارعه وأطلق عليها « المانجة التيمور » وزرع « درانت باشا » وهو أحد الفرنسيين من حاشية الخديو عباس حلمي المانجو في مزارعه بالقرب من الإسكندرية وسماها « الفونسو » .
ثم انطلق الأثرياء والأعيان في جلب شتلات جديدة ، وأطلقوا عليها ألقابهم .
وبمناسبة الفاكهة ، من الطرائف التاريخية أنه عندما تولى السلطان برقوق حكم مصر حرم على الباعة النداء على فاكهة البرقوق حتى لا يستغل المعارضون والناقمون على حكمه اسم هذه الفاكهة في السخرية منه ، فكانوا يطلقون على البرقوق اسم « الأشقر » حتى انتهى عصر السلطان برقوق .
وهذا شبيه بما حدث في عهد الحاكم بأمر الله عندما حرم على المصريين أكل الملوخية لأن خادمه الخاص كان اسمه « ملوخية » ومازال موجودًا في القاهرة حتى اليوم شارع اسمه « درب الملوخية » .
#من_كتاب : ألقاهرة وما فيها